Music Sis

slat altlmez

Home
<>1<>
<>2<>
<>3<>
<>4<>
<>5<>
Blank page
slat altlmez
<>6<>
sowar fananen
<>7<>

صلاة التلميذ قبل النوم

صلاة التلميذ قبل النوم اللهم عذب المعلمين والمعلمات الأحياء منهم والأموات. اللهم أحرق دفتر العلامات وحول الصفر إلى مئات. اللهم عذب مدرسي الرياضيات واحبسهم في غرفة العمليات. اللهم عذب مدرسي التاريخ وأرسلهم بعيدا إلى المريخ. اللهم عذب مدرسي الجغرافيا واجعلهم محبوسين عند المافيا. اللهم عذب مدرسي الفرنسي واحبسهم في سفينة لا ترسي. اللهم عذب مدرسي الأدب واجعلهم مصابين بداء الكلب. اللهم عذب مدرسي العلوم واحبسهم بين الحلق والبلعوم. اللهم عذب مدرسي الفيزياء وحولهم من ناس إلى مومياء. اللهم عذب مدرسي الكيمياء وأرسلهم بعيدا إلى الفضاء. اللهم أعطي المعلم ضربة قوية والمدير سكتة قلبية والمدرسة قنبلة ذرية والطلاب عطلة أبدية. على خلاف ماضي المدرسة المغربية، حيث كانت حركة التلامذة تشكل رافدا من روافد دعم الحركة الوطنية، الديمقراطية والتقدمية، ها هي هذه المدرسة تتحول شيئا فشيئا إلى منبع من منابع الانتهازية والظلامية والحقد والكراهية. خلال عقد السبعينيات كان التلامذة يقدرون بشكل جريء وإرادي على فعل كل شيء إلا أن يسبوا مدرسيهم أو رؤساء الإدارات التربوية للمؤسسات التي يتابعون دراستهم بها أو يشهروا بهم. كانوا ككل أقرانهم في العالم يشاغبون ويشاكسون ويحاجون ويعلنون رفضهم لهذا المشروع أو ذاك ويصرحون بتأييدهم لهذه القضية أو تلك ويمشون في المسيرات التضامنية والاحتجاجية وينظمون حلقات المناقشات ويخرجون بتوصيات تدعو إما لإلغاء إحدى المذكرات أو لإعادة النظر في إحدى التنظيمات ذات الصلة بالامتحانات، وبالإضافة إلى ذلك لم يتوقفوا عن المطالبة بحق ملتبس في التنظيم الجمعوي إما في شكل نقابة أو ودادية أو غيرها، ولكنهم في المقابل لم يكونوا يتهاونون في تحمل مسؤولياتهم إزاء تعلماتهم وفروضها ولم يكونوا «قليلي حياء وعفة» تجاه مربيهم، بل حتى في فترات الشدة في سنوات بعينها لم يكن سلاحهم في الدفاع عن النفس ضد تجبر أجهزة المخزن يتجاوز شعارا بليغا ومنشورا مخطوطا وكتابة على الجدران وحبات طماطم وحجرا وفوق العادة زجاجة مولوتوف. وفيما كان المخزن يحيك كل المشاريع من أجل أن تبق المدرسة المغربية تكتفي بإعادة إنتاج نفس الفئات والعلاقات والقيم التي تضمن استمرار الاستبداد والخنوع والطاعة والولاء وتكفل توريث ذلك إلى الأجيال المقبلة كانت حركية مدرستنا لا تتورع في لحظات معينة عن إعلاء الحكمة التي تقول : «نعم، لنتفق على أنه كما يكون المجتمع تكون المدرسة، ولكن علينا ألا ننسى كذلك بأنه كما تكون المدرسة يكون المجتمع». وبالفعل إذا كانت سياسة المخزن قد نجحت عمليا في تأزيم التعليم وتركه يلقى مصيره، فإن نفس المدرسة المعنية لم تتوان في رد الصاع لكن بسلم وأنفة وفخر وذلك عن طريق إعداد وتأهيل الأفواج تلو الأفواج من المبدعين والمفكرين والسياسيين والإعلاميين والمقاولين وغيرهم، ذكورا وإناثا، ممن انخرطوا، يسارا أو وسطا أو يمينا، في عمليات الضغط والاقتراح والتأطير من أجل إعمال الإصلاح وتفعيله.في السابق كانت مدرستنا تتجاذبها قضيتان : القضية الاعتيادية لمخزن مرعوب، وقضية المعرفة والتكوين التي هي في صلب

fouadsis

 

Enter content here

Enter content here

Enter supporting content here